[b][color=orange][font=Arial Black][size=18]حلمٌ ترقرقت الدموع لاجله
وانطفئت الشموع ومات له الوردُ
واشتاكت الطريق حسبما حذوت
في تحقيقه لكن اين به الوجدُ
ونكلت بي الحساد بكل مخبئ لها
تظاهر حِلفا ويخلُفُها الحقدُ
فبكيت في غياهب الدجى اساوةً
وشجا في الاحشاء يقلبه الوقدُ
لو كلفوني بالمعاصي شعرة
حرقتها لوكان الموت لي الصدُ
كنت غريباً في قوم عُجافٌ
خيرهم من الصالحين كأنه القردُ
ياكلون الطعام تحت الغناءِ
وفي اظلافهم عُذرةٌ وانها الشهدُ
على لحنِ من العُتب تناغمت
عقولهم كالحمير ساقها النقدُ
بينهم رئيت النفس عزيزةً
وان لم يكن فقليل العز بهم سعدُ
فحين تُجمع النساءُ كجمعهم
على الخُلفِ كالضرائر عُدُ
بهم غوثُ الثمالةِ يوم طرحها
ويحلفون الرأي غموسا انهم ردُ
فغربا لهم جمعٌ في مساكنهم
لا شمس تشرق حتى البدرله سدُ
فسحقا لهم جِدُ ابيهم فاحشا
حتى الشكر في غياهبهم يُردُ
قاتلني الله ان عُدتُ مضاربهم
وعليَ نذري يصدقه الوعدُ
طار بي طيرٌ في معادنها
فذا الدنيا يجوع طالبها كما يبدُ
وان تخم البطنُ فخمصاه دنى
كذا الجشع المقليُ لا يُنَدُ
وحبيبةٍ يركن القلب مهجتها
من نورها طيفٌ في قربها نًهدُ
على وجهها ما الطلى حملت
في البياض زهرٌ وعنابها الوردُ
بحسنها صوت الماء مُنسكبا
شطره في الشموس ترسمه اليدُ
فكنت معذب القلب مُذ رئيتها
نجلاءُ ترمي عينها السهدُ [/size][/font][/color][/b]