Admin Admin
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 12/04/2011 العمر : 29
| موضوع: تلخيص جميع دروس مادة التربية الإسلامية السنة الثالثة إعدادي الدورة 1 الإثنين 16 ديسمبر 2013 - 19:11 | |
| عنوان الوحدة : التربية الإعتقادية الدرس : الأول عنوان الدرس : الإسلام عقيدة وشريعة
1- العقيدة : - مفهمومها : العقيدة لغة هي الربط المحكم بين شيئين ، و تطلق اصطلاحا على كل ما يعتقده المؤمن ويصدق به تصديقا جازما من الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره . - مميزاتها : أنها واحدة بين جميع الأنبياء والرسل . عامة لكل الناس . - أهدافها :
- تهدف العقيدة إلى : - تطهير باطن الإنسان عقلا وقلبا من الشك والشُبَه والوثنية والخرافات ... - تحقيق السكينة والطمأنينة النفسية.
2- الشريعة :
- مفهمومها :
الشريعة لغة من شرع أي سن وبدأ وفي الاصطلاح هي مجموعة من القوانين والأحكام التي سنها الله تعالى لعباده لتنظيم شؤون حياتهم وعلاقتهم بخالقهم . وتشمل مجالات ثلاث : العبادات ، المعاملات والأخلاق . أهدافها : تهدف الشريعة إلى تنظيم حياة الناس وفق شرع الله تعالى وحمايتهم من الظلم والفوضى . - مميزاتها : اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون الشرائع مختلفة من رسول لآخر مراعاة لمصالح العباد المتجددة عبر الزمان والمكان ، قال سبحانه وتعالى : " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " .
3 – العلاقة بين العقيدة والشريعة :
ترتبط العقيدة بالشريعة في دين الإسلام ارتباطا وثيقا بحيث لايمكن فصل إحداهما عن الأخرى ، غير أن العقيدة تعتبر الأصل الذي تقوم عليه الشريعة ، في حين يعتبر الالتزام بالشريعة ثمرة للإيمان الصحيح . إذن فالعلاقة بينهما علاقة تكامل وترابط فلا إسلام بلا إيمان ولادين بلا قيام بما شرع الله من أحكام .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الإعتقادية الدرس : الثاني عنوان الدرس : الإسلام دين الوسطية والإعتدال
المحور الأول : الوسطية والاعتدال : 1- مفهوم الوسطية : الوسطية هي اتخاذ منهج وسط بين الإفراط والتفريط . أو هي حالة من التوازن القائم على التوسط بين طرفين متضادين . 2- موقف الإسلام من الوسطية : حث الإسلام على التوسط والاعتدال في كل أمور الحياة الدينية والدنيوية واعتبر الوسطية ميزة من مميزات هذه الأمة فقال سبحانه : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا "وكما دل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها . 3- مجالات الوسطية والاعتدال : - الاعتدال في العبادات كما دل على ذلك حديث عائشة " نص الانطلاق الثاني " - الاعتدال في الأكل والشرب كما قال سبحانه : "وكلوا واشربوا ولاتسرفوا " - الاعتدال في الإنفاق كما قال سبحانه : " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " - الاعتدال في المشي كما قال سبحانه : " واقصد في مشيك " - الاعتدال بين مطالب الروح والجسد كما قال سبحانه : " وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا " 4- فوائد الوسطية والاعتدال : - المحافظة على استمرار العمل - الشعور بأداء الواجب - خلق التوازن بين مطالب الروح والجسد - اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - إعطاء كل ذي حق حقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه " - الانفتاح على الآخر والتيسير في معاملته والتسامح معه .
المحور الثاني : الغلو والتشدد : 1 – مفهوم الغلو : الغلو هو مجاوزة الحد في الاعتقاد والقول والفعل وهو نقيض التخفيف وفيه تكليف للنفس ما لاتطيق . 2- موقف الإسلام من الغلو : نهى الإسلام عن التشدد والتعسير في الدين لما في ذلك من مشقة على النفس وإضرار بها ، وخروج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم " ا نظر حديث أنس رضي الله عنه صفحة 30" – مقرر المنار . 3- بعض مظاهر الغلو : - في حديث أنس رضي الله عنه هناك ثلاث نماذج للتشدد في الدين وهي : - صلاة الليل أبدا دون نوم – صيام الدهر – اعتزال النساء وعدم الزواج - الدعوة إلى الدين بالغلظة والخشونة وهذا يخالف ما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال : " يسروا ولا تعسروا وبشروا ولاتنفروا " - رفض الأخذ بالرخص الشرعية بالنسبة لذوي الأعذار الشرعية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب أن تؤت رخصه كما يكره أن تؤت معصيته "
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الإعتقادية الدرس : الثالث عنوان الدرس : آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة
1- آصرة العقيدة : هي رابطة دينية تربط بين المسلمين وتوثق صلتهم بربهم ، وهي من أقوى الروابط لأنها تقوم على أساس الإيمان بالله تعالى والحب في الله وإرضاء الله . ولها مزايا عديدة منها : - أنها توحد المسلمين مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم ولغاتهم فتجعلهم كتلة واحدة متلاحمة فيما بينها ، يشد بعضها بعضا ، ويشعر بعضها بألم البعض الآخر. - أنها تدفع المؤمن إلى التضحية بماله ونفسه في سبيل نصرة دينه .
2- آصرة القرابة : هي رابطة الدم والنسب والمصاهرة تجمع الأهل وتوثق الصلة بينهم ، ورغم أهميتها تبقى مجرد آصرة دنيوية معرضة للفناء وحيزها أقل اتساعا من آصرة العقيدة . وقد حث الإسلام في نصوص كثيرة على الإحسان إلى الأقارب والبر بهم خاصة الوالدين ، وحذر من قطع الرحم " انظر نصوص الانطلاق " * وإذا تعارضت الآصرتان وجب تقديم آصرة العقيدة لأنها الأقوى والأوثق والأنفع يوم القيامة ، والدليل على ذلك : - قول الله تعالى في محكم كتابه : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما " - تبرؤ إبراهيم عليه السلام من والده بعد أن أصر على الكفر. - تبرؤ نوح عليه السلام من ولده بعد أن أصر على الكفر. - تبرؤ الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص من أمه الكافرة .
عنوان الوحدة : التربية الإعتقادية الدرس : الرابع عنوان الدرس : عالمية الإسلام
1- مفهوم عالمية الإسلام يقصد بعالمية الإسلام شمولية دعوته لكل الأجناس والشعوب في كل زمان ومكان ، فهي ليست لجنس خاص من الناس ، ولا لإقليم معين من الأرض ، بل هي لكافة الناس مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وأزمنتهم . ولهذا آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم أناس من أجناس مختلفة : فكان أبو بكر رضي الله عنه عربيا وصهيب رضي الله عنه روميا وبلال رضي الله عنه حبشيا وسلمان رضي الله عنه فارسيا وعبد الله بن سلام رضي الله عنه إسرائيليا كلهم آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وعاشوا إخوة تحت ظل راية الإسلام .
2- مظاهر عالمية الإسلام : - أنه دين يخاطب كل إنسان على وجه الأرض . - أنه دين ينفتح على كل مجالات الحياة الدينية والدنيوية . - أنه دين صالح لكل زمان ومكان . - أنه دين رحمة للعالمين .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية التعبدية الدرس : الأول عنوان الدرس : الزكاة وأحكامها
1- مفهوم الزكاة: الزكاة لغة تأتي بمعاني متعددة منها الزيادة والنماء والطهارة وشرعا هي مقدار من المال يخرج من مال مخصوص إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول باستثناء الحرث والمعادن فان زكاتهما تخرج فور حصاد الحرث واستخراج المعادن. 2 – حكمها : الزكاة واجبة على من توفرت فيه شروطها قال الله تعالى : " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " .وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أ وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله من استطاع إليه سبيلا " 3- حكم مانعها : من امتنع عن أداء الزكاة جحودا بفرضيتها فهو كافر. أما من أقر بفرضيتها ولكن امتنع عن أدائها بخلا فهو آثم ، و توعده الله بسوء العذاب فقال سبحانه : " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " 4 – شروط إخراج الزكاة : أ- شروط وجوب : - ملك النصاب - صحة الملك - تمام الحول - سلامة الأموال من الدين - مجئ الساعي فيما يخص الماشية . ب- شروط صحة : - الإسلام – النية – دفعها لمستحقيها - إخراجها فور وجوبها . 5- أنواع الزكاة : أ- زكاة الأبدان : وهي زكاة الفطر وتخرج صاعا من غالب قوت البلد بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان . ب- زكاة الأموال : وتشمل :- زكاة العين : مثل الذهب والفضة وعروض التجارة والواجب فيها ربع العشر - زكاة الحرث : مثل الحبوب والقطاني والواجب فيها العشر إن سقيت بماء المطر ، ونصف العشر إن سقيت بالآلات . - زكاة الأنعام : وتشمل البقر والغنم والإبل . 6- الغاية من مشروعية الزكاة : شرع الله تعالى الزكاة لتحقيق غايات سامية : تعبدية وتربوية واقتصادية واجتماعية ، نذكر منها : - التقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه سبحانه - تطهير نفس الغني من الشح والطمع . - تطهير نفس الفقير من الحسد والحقد والإحساس بالحرمان . - تحقيق التكافل الاجتماعي وزرع بذور المحبة بين طبقات المجتمع . - تزكية الأموال وتنمية اقتصاد البلد .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية التعبدية الدرس : الثاني عنوان الدرس : أوجه صرف الزكاة
قال الله تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " من خلال هذه الآية الكريمة يتبين لنا أن الأصناف المستحقة للزكاة ثمانية وهم : - الفقراء : جمع فقير وهو الذي لا يملك من المال مايسد حاجته وحاجة من يعول . - المساكين : جمع مسكين وهو الذي لا يملك شيئا وهو أحوج من الفقير . - العاملون عليها : هم السعاة الذين يتولون جمع الزكاة وتوزيعها . - المؤلفة قلوبهم : المسلمون حديثو العهد بالإسلام . - في الرقاب : في تحرير وعتق رقاب العبيد من رق العبودية . - الغارمين : المدينين الذين عليهم دين في غير معصية الله ورسوله ويتعذر عليهم تسديده . - في سبيل الله : المراد من سبيل الله العمل الموصل لمرضاة الله وجناته ويشمل سائر المصالح الشرعية العامة . - ابن السبيل : الغريب المحتاج لما يوصله لوطنه إذا سافر من بلده في غير معصية
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية التعبدية الدرس : الثالث عنوان الدرس : الحج :حكمه وأركانه
1- التعريف بالحج الحج لغة هو التوجه والقصد وشرعا هو عبادة ذات إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة ووقوف بعرفة ليلة عيد الأضحى . 2- حكمه : الحج فرض بإجماع المسلمين، أي بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام، لقوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله فرض عليكم الحج فحجوا وقال النبي صلى الله عليه وسلم:بني الإسـلام على خمـس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمـدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكـاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام فمن أنكر فرضية الحج فهو كافر مرتد عن الإسلام. 3- شروط الحج : شروط وجوب الحج خمسة : - الإسلام فغير المسلم لا يجب عليه الحج، بل ولا يصح منه لو حج . - العقل، فالمجنون لا يجب عليه الحج، فلو كان الإنسان مجنونا من قبل أن يبلغ حتى مات، فإنه لا يجب عليه الحج ولو كان غنيا. - البلوغ، فمن كان دون البلوغ فإن الحج لا يجب عليه، ولكن لو حج، فحجه صحيح، إلا أنه لا يجزئه عن فريضة الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي رفعت إليه صبيا وقالت: ألهذا حج، قال: نعم ولك أجر
- القدرة على الحج بالمال والبدن، فإن كان الإنسان قادرا بماله دون بدنه، فإنه ينيب من يحج عنه، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة خثعمية سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبي أدركته فريضة الله على عباده في الحج، شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: "نعم"
- الحرية: فـالرقيق المملوك لا يجب عليه الحج، لأنه مملوك مشغول بسيده، فهو معذور بترك الحج، لا يستطيع السبيل إليه.
[center]4- أركان الحج :
الركن هو ما لايتم الحج بدونه ولايجبر بالدم ، و أركان الحج أربعة على الصحيح وهي:
1-الإحرام: وهو نية الدخول في النُسك فمن ترك هذه النية لم ينعقد حجه، لقوله صلى الله عليه و سلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى" رواه البخاري ومسلم
- الوقوف بعرفة :
وهو الركن الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة
3-طواف الإفاضة: الطواف لغة هو الدوران حول الشئ ومعناه الدورانحول الكعبة المشرفة سبعة أشواط تبدأ بالحجر الأسود وتنتهي عنده . لقوله تعالى: ( ولْيطّوفوا بالبيت العتيق) 4-السعي بين الصفا والمروة: أي السعي بين هذين الجبلين سبعة أشواط بدءا بالصفا وانتهاء بالمروة لقوله صلى الله عليه و سلم : "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي" رواه أحمد ، قالت عائشة رضي الله عنها: "فَلَعمري ما أتم الله حج من لم يَطُف بين الصفا والمروة"
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية التعبدية الدرس : الرابع عنوان الدرس : الغاية من مشروعية الحج
فرض الله تعالى الحج لتحقيق غايات ومقاصد جليلة دينية ودنيوية ، نذكرمنها :
1 – غايات تعبدية - أن في الحج إظهار التذلل لله تعالى، وذلك لأن الحاج يرفض أسباب الترف والتزين، ويلبس ثياب الإحرام مظهراً فقره لربه، - أن أداء فريضة الحج يؤدي شكر نعمة المال، وسلامة البدن، وهما أعظم ما يتمتع به الإنسان من نعم الدنيا، ففي الحج شكر هاتين النعمتين العظيمتين، حيث يجهد الإنسان نفسه وينفق ماله في طاعة ربه والتقرب إليه سبحانه.
- مغفرة الذنوب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" أخرجه الستة إلا أبا داود.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو(1) ثم يباهي بهم الملائكة .. " أخرجه مسلم والنسائي
2- غايات تربوية :
- التربية على الصبر والنظام : فالحج يربي النفس الصبر والتحمل والنظام الناس فالحاج يتكبد مشقات الأسفار وفراق الأهبل .كما أن الحاج ملزم بأداء المناسك في وقتها وفق ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3- غايات اجتماعية : - يجتمع المسلمون من أقطار الأرض ، فيتعرف بعضهم على بعض، ويألف بعضهم بعضاً، هناك حيث تذوب الفوارق بين الناس، فوارق الغنى والفقر، فوارق الجنس واللون، فوارقاللسان واللغة.
4- غايات اقتصادية :
إذ يباح للحاج بعد أداء المناسك الانتفاع ببعض البيع والشراء كما في قوله تعالى : " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم "
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية الدرس :الأول عنوان الدرس : العلم والإيمان
1- مفهوم العلم والإيمان : أ- الإيمان : الإيمان لغة هو التصديق الجازم بالشئ ، وشرعا هو التصديق اليقيني بوجود الله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، مع اقتران ذلك بالعمل الصالح . ب- العلم : العلم لغة هو من علم يعلم الشئ إذا فهمه وتفقه فيه وشرعا هو مجموع المعارف التي يتوصل إليها الإنسان في شتى مجالات الحياة باستعمال عقله وبما انعم الله عليه. ويعتبر العلم ضرورة شرعية لاتقل أهمية عن الطعام والشراب ، إذ هو قوام الدين والدنيا ولأهميته اعتبره الإسلام فريضة على كل مسلم ومسلمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "
2- فوائد تحصيل العلم : حث الإسلام على تحصيل العلم بشتى أنواعه الديني والدنيوي لما في ذلك من فوائد جمة منها : - بالعلم تنمحي ظلمات الجهل والأمية وتستنير العقول وتتحرر من الأوهام والخرافات . - بالعلم يتم إدراك أمور الدين من عقيدة وشريعة. - بالعلم يدرك الإنسان حقوقه وواجباته . - بالعلم يتعرف الإنسان عما يزخر به الكون فيطور حياته. - العلم شرف لصاحبه وسبيل لدخول الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة "
3- مصادر العلم : أ- الوحي : المراد به القرآن الكريم والسنة النبوية ، إذ ضما بين ثناياهما آيات علمية تدل على صدق الوحي وعلى عظمة الله تعالى . ب – الوجود : والمراد به كل ما يحيط بنا من آيات كونية في السماء والأرض ، حيث دعا الله تعالى إلى التدبر فيها للوقوف على عظمة الخالق سبحانه.
4- علاقة العلم بالإيمان : ربط الإسلام العلم بالإيمان ، إذ العلم يهدي إلى الإيمان ويسوق إليه ، والإيمان مؤسس على علم ويقين. كما أن الإيمان يصون العلم حتى لايزيغ عن أهدافه النبيلة ، ويسدده نحو مايسعد البشرية ، والعلم المجرد من الإيمان دمار للإنسان والعمران ، وسبيل إلى الغرور والطغيان .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية الدرس :الثاني عنوان الدرس : الاجتهاد والتقليد
المحور الأول : الإجتهاد : 1- مفهوم الاجتهاد : الاجتهاد هو بذل أقصى الطاقة العقلية للبحث عن الحق في شتى مجالات الحياة من تشريع وعلوم وصناعة وتجارة ... 2- موقف الإسلام من الاجتهاد : حث الإسلام على الاجتهاد باعتباره سبيلا لتحقيق التنمية والنهوض بالمجتمع والحفاظ على توازنه واستمراريته وفق مراد الله تعالى وشرعه . ولهذا أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم للمجتهد الأجر سواء أخطأ أو أصاب فقال عليه الصلاة والسلام : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران , وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ". 3- أنواع الاجتهاد أ- الاجتهاد التشريعي : ب- وهو استنباط الفقيه الراسخ في العلم حكما شرعيا لنازلة من نوازل الحياة لم يرد فيها حكم صريح في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولا في الإجماع وذلك باعتماد قواعد القياس . ت- الاجتهاد القضائي : ث- وهو بحث القاضي عن الحق باعتماد وسائل الإثبات والقرائن بناء على العلم بمراد الله تعالى في الأحكام ومجتنبا إتباع الهوى . ج- الاجتهاد العلمي : ح- ومعناه المثابرة والصبر على البحث العلمي في كل فرع من فروع العلوم والمعرفة . 4- شروط المجتهد : الاجتهاد مسؤولية عظيمة لا ينبغي أن يتصدى لها إلا العالم العارف بأسرار القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والفقه وأصوله مع العلم بأسباب نزول الآيات وورود الأحاديث والاطلاع على مستجدات العصر ومتطلباته .
المحور الثاني : التقليد : 1- مفهوم التقليد : التقليد هو متابعة الآخرين في أفكارهم وتصرفاتهم دون إعمال العقل والفكر . أو هو قبول قول بلا تفكير ودون طلب حجة ولا دليل . 2- موقف الإسلام من التقليد : التقليد سلوك مذموم لأنه عنوان الجمود والضعف وتعطيل للعقل عن القيام بدوره .وهو سبيل الانحطاط والتأخر وانتشار الخرافات والعادات السيئة والأفكار الهدامة . كما انه يؤدي إلى طمس شخصية الإنسان فيصبح إمعة يسير حيث سار الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وان ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وان أساؤوا فلا تظلموا " 3- أنواع التقليد : أ- التقليد في العقيدة : ب- حيث أنكر الله سبحانه على من عطلوا عقولهم وقلدوا أسلافهم في الشرك بالله وعبادة الأصنام . ت- تقليد العادات السيئة : ث- كمتابعة التقاليد المخالفة لشرع الله سواء الموروثة عن الأجداد أو القادمة إلينا من الغرب . ج- التقليد المباح : ح- وهو تقليد المسلم للرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في أخلاقه وعباداته وأقواله وأفعاله لأنه الأسوة والقدوة كما قال الله تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة "
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية الدرس :الثالث عنوان الدرس : مكانة العلماء في الإسلام
1- مكانة العلماء في الإسلام : بوأ الله تعالى العلماء مكانة رفيعة تتجلى في : - أن الله تعالى خص العلماء بشرف الشهادة على وحدانيته وعدله وقرن شهادتهم بشهادة الملائكة – انظر نص الانطلاق – - أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبر العلماء ورثة الأنبياء في العلم والعمل والعبادة. - أن الله تعالى رفع درجتهم في الجنة وخصهم بشرف الشفاعة فقال سبحانه : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " . - أن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد فقال : " فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب " 2- وظيفة العلماء : - إرشاد الناس إلى الطريق المستقيم . - محاربة الفساد الأخلاقي والفكري. - وضع الخطط المستقبلية التي تضمن تنمية المجتمع . - تحقيق الخير والنماء وذلك بالعمل على حل المشكلات الطارئة في المجتمع . 3- أثر غياب العلماء في المجتمع : إذا هجر الناس علماءهم شاعت بينهم أنواع الضلال والانحراف ، وسادت الأهواء وتفشت المظالم ، وضاعت الحقوق ، فيلتبس الحق بالباطل ويفخر الجاهل بجهله ، ويجاهر العاصي بمعصيته ، فتصبح الحياة ضياعا وعذابا .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية الدرس : الرابع عنوان الدرس : منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة الإسلامية
1- معالم المنهج النبوي في تبليغ الدعوة الإسلامية اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة منهجا قويما له خصائص ومعالم سامية منها : - الحكمة : ومعناها الدعوة بالقول الصحيح والعلم والدليل الموضح للحق المزيل للشبهة والباطل المتجه إلى الفكر والمراعي لأحوال المدعوين وظروفهم وحاجاتهم . - الموعظة الحسنة : وهي مجموعة من العبر النافعة والخطابات المقنعة التي فيها نصح وتذكير بالعواقب مما يلمس قلوب المدعوين بلين ورحمة حتى يدركوا أن المراد منفعتهم ومصلحتهم. - الجدال بالحسنى : وهو محاورة المختلف معك بهدوء دون تعصب لإقناعه بالحق والصواب مع احترام شخصه . - العمل الصالح والسيرة الحسنة : حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من يلتزم بما يدعو الناس إليه فكان حقا أسوة حسنة كما قال سبحانه " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة " . - التيسير وعدم التعسير والتبشير وعدم التنفير ك كما قال صلى الله عليه وسلم " يسروا ولاتعسروا وبشروا ولاتنفروا " - التدرج في تبليغ الدعوة : ومعناه اعتماد مبدأ المرحلية في العمل مثل البدء بالدعوة السرية قبل العلنية ،ودعوة الأهل والعشيرة قبل الناس الآخرين ، وتصحيح العقيدة قبل تطبيق الحدود والأحكام . 2- اثر المنهج النبوي على الدعوة الإسلامية : - إجلال صاحب الدعوة وتوقيره واحترامه ومحبته والاجتماع على نصرته وإتباع أمره ونهيه والاقتداء به في كل شئ. - سرعة انتشار الدعوة والإقبال عليها بتلقائية دون إكراه ، ودخول الناس من كل الأجناس والمستويات إلى الدين أفواجا . - إثبات قاعدة خلقية في كيفية التعامل مع الناس ودعوتهم إلى الحق والخير وجعل كلمة الله هي العليل اقتداء بمواقف النبي صلى الله عليه وسلم.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية الدرس : الأول عنوان الدرس : التوكل والتواكل
1- التوكل : أ- مفهومه : ب- التوكل لغة هو الاعتماد والتفويض ، والوكيل هو من فوض له الأمر. واصطلاحا هو اعتماد المؤمن على الله تعالى وتسليم سائر أموره إليه .مع الأخذ بالأسباب .وهو مظهر من مظاهر لغة القلوب وتعلقها به سبحانه وتعالى ، و ثمرة من ثمار الإيمان ولازمة من لوازمه ، فلا يتصور أن يعتمد المؤمن على غير الله عز وجل ، أو يترك التوكل عليه في أي أمر من أمور حياته . ب- مزاياه : - الاجتهاد في طلب الرزق : وذلك بالسعي إلى كسب القوت بعرق الجبين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والرسل الذين كانوا حريصين على كسب قوتهم من عمل أيديهم . - الأخذ بالأسباب المشروعة : المسلم ملزم بالسعي والاجتهاد في مجال عمله وتخصصه ، فالتلميذ مثلا مطالب بالجد والاجتهاد والمثابرة كي ينجح ، غير انه لايظن أن ذلك وحده من يضمن له النجاح ، وينسى المسبب الحقيقي وهو الله تعالى . - التحلي بالصبر وقوة التحمل : فالتوكل على الله يقتضي الصبر على المكاره والشدائد وتحمل الأذى لقوله تعالى : " الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون " . 2- التواكل : أ- مفهومه : التواكل هو الاعتماد على الغير وعدم الأخذ بالأسباب وهو قرين العجز والكسل ، وهو نتيجة لسببين اثنين : الجهل بالدين و التقليد الأعمى ب- بعض مظاهر التواكل: - ترك الفلاح أرضه دون حرث أو زراعة وانتظار المحصول. - المريض الذي يريد أن يشفى دون تناول الدواء . - التلميذ الذي يسعى إلى النجاح دون أن يجتهد . ج- عواقب التواكل : - تعطيل طاقات المتواكلين العقلية والجسدية.ومواهبهم في شتى المجالات مما يساهم في تخلف الأمة ويعيق تنميتها وتقدمها. - تعريض المتواكل أسرته للحرمان والفقر وربما إلى الضياع والانحراف بسبب تقاعسه عن العمل الشريف . - التضييق على النفس إذ أن اعتماد المتواكلين على غيرهم يجعل الآخرين ينظرون إليهم باستخفاف ، وقد يتجهون إلى التسول ...
----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية الدرس : الثاني عنوان الدرس : محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية : الربا
1- مفهوم الربا : الربا لغة : الزيادة وشرعا : زيادة على رأس المال يدفعها المدين إلى الدائن مقابل مدة معلومة يؤجل دفع المال إليها . 2- أنواع الربا : 3- الربا نوعان : أ- ربا النسيئة : النسيئة لغة : التأخير وشرعا : زيادة يدفعها المدين للدائن مقابل تأخير اجل الأداء .وصورته : أن يقرض شخص شخصا 100 درهم إلى اجل ، فيحين موعد السداد فلا يسدد ، فيؤجل له الدفع مقابل زيادة 20 درهما مثلا . ب- ربا الفضل : الفضل لغة : الزيادة وشرعا : هو مبادلة مال بمال أو طعام بطعام مع زيادة يأخذها احد المتبادلين بدون تأجيل – كما ورد في نص الانطلاق – غير انه إذا اختلفت فيباح التفاضل فيها إذا كان بيعها يدا بيد لا نسيئة. 3- حكم الربا : كان الربا منتشرا في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام حرمه تحريما قاطعا ، وتوعد المصر على أكله بسوء العذاب ، فقال الله تعالى : "يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون " وقال سبحانه : " وأحل الله البيع وحرم الربا " وعن جابر – رضي الله عنه – قال " لعن رسول الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء ". 5- حكمة تحريم الربا : حرم الإسلام الربا لغايات شتى تتأرجح بين ماهو ديني واجتماعي واقتصادي وتربوي، ومن هذه الغايات : - منع استغلال الأغنياء للفقراء . - الحفاظ على روح التعاون والتكافل الاجتماعي . - القضاء على الكسل والخمول لان المرابي يجمع ثروات كثيرة دون جهد ، بل على حساب المعسرين المضطرين . - انه احد الكبائر التي تستوجب غضب الله وتستجلب حربه. - منع انتشار العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية الدرس : الثالث عنوان الدرس : محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية : الاحتكار
1- مفهوم الاحتكار الاحتكار لغة هو الحبس والظلم وشرعا هو حبس الشئ عن العرض وقت الرخص وبيعه وقت الغلاء في السوق وعند اشتداد الحاجة إليه ، سواء كان طعاما أو غيره مما يكون في احتباسه إضرارا بالناس ، ولذلك فانه يشمل كل المواد الغذائية والأدوية والثياب ومنافع الدور والأراضي ... 2- موقف الإسلام من الاحتكار : حرم الإسلام الاحتكار لأنه أكل لأموال الناس بالباطل ن وإكراه لهم على دفع ثمن باهض لاقتناء السلع الضرورية ن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحتكر إلا خاطئ "- أي آثم وظالم – وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون " .وقد شنّع الإسلام على المحتكر فعلَه وتوعده بالإفلاس أو الجذام بسبب إفساده في الأسواق . 3- الحكمة من تحريم الاحتكار : حرم الإسلام الاحتكار لما له من أضرار اجتماعية واقتصادية منها : - إلحاق الضرر بالمستهلك والتضييق على الناس - أكل أموال الناس بالباطل - إفساد المعاملات التجارية في الأسواق وغيرها - انتشار العداوة بين المحتكر وعامة الناس - تعميق الفوارق بين الفقراء والأغنياء - قد يؤدي بالمحتاجين إلى السرقة والقتل وغيرهما من الجرائم.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية الدرس : الرابع عنوان الدرس : الصدقات التطوعية 1- مفهوم الصدقات التطوعية : الصدقات التطوعية هي كل ما يبذله المسلم من مال أو غيره عن طيب خاطر قربة لله تعالى . أو هي الصدقات المستحبة غير الواجبة التي يخرجها المسلم في سبيل الله تعالى وابتغاء فضله ومحبته . 2- موقف الإسلام من الصدقات التطوعية : رغَّب الإسلام في الصدقات التطوعية لما لها من الفضل العظيم والأجر الكبير ، فهي سبيل للفوز برحمة الله وثوابه ، وطُهرة للمتصدق من الذنوب ، ورفعة له في الدرجات ، خاصة إذا كانت الصدقة لذوي القربى واليتامى والمساكين . والنصوص في ذلك كثيرة منها : قول الله تعالى : " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وقال عليه الصلاة والسلام : " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم تنثان صدقة وصِلة " . 3- شروط قبول الصدقات التطوعية : - أن تكون خالصة لوجه الله تعالى لا ابتغاء الشهرة والرياء . - أن لا يتبعها من ولا أذى لقوله سبحانه : ' يا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " - أن تكون من الكسب الحلال ، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا . 4- الآثار الاجتماعية للصدقات التطوعية : - تحقيق العدالة الاجتماعية - مواساة الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم. - تطهير قلوب الفقراء من العداوة والبغضاء تجاه الأغنياء. - إشاعة روح المحبة والتعاون بين الناس.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الأسرية والإجتماعية الدرس : الأول عنوان الدرس : العلاقة بين الوالدين
1- الحقوق والواجبات الزوجية شرعا: لضمان علاقة متكاملة وناجحة بين الزوجين ، لا بد لكلا الطرفين من الوعي التام بكافة الحقوق والواجبات المفروضة على كل طرف تجاه الآخر . وقد حدد الشرع الحنيف أسس هذه العلاقة كالآتي : أ – حقوق الزوجة على الزوجة : 1- حسن المعاشرة : فعلى الزوج أن يحسن خلقه مع زوجته فيتحدث معها برفق ولين ، ويحتمل الأذى منها ، وألا يعبس في وجهها من غير ذنب قال الله تعالى : " وعاشروهن بالمعروف " . 2- النفقة من الكسب الحلال : أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وان كانت ميسورة الحال ، فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرا الذي أنفقته على اهلك " أخرجه مسلم . 3- المهر : وهو أحد حقوق الزوجة على الزوج ولها أن تأخذه كاملا أو تأخذ بعضه وتعفو عن البعض الآخر ، أو تعفو عنه كله . 4- أن لا يضرب الزوج زوجته ولا يسبها أو يلعنها ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما ضرب خادما ولا امرأة " . 5- المحافظة على أسرار زوجته وتعليمها ما ينفعها . 6- العدل في القسمة بين أكثر من زوجة في المبيت والنفقة والسكن .
ب- حقوق الزوج على الزوجة : 1- الطاعة : أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى ، وقد أعد الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته فقال صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " . 2- الإستذان : إذ يجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه . 3- المحافظة على عرضه وماله : يجب على المرأة أن تحافظ على عرض زوجها وان تصونه عن الشبهات ، وان تحفظ كال زوجها فلا تبدده ولا تنفقه في غير مصارفه الشرعية . 2- الحقوق والواجبات الزوجية في مدونة الأسرة أهم التعديلات في مدونة الأحوال الشخصية تتعلق باقتسام مسؤولية رعاية الأسرة بين الزوج والزوجة ، واعتبار الولاية حقا للمرأة ، وتقييد التعدد ، وتوحيد سن الزواج ، وحماية حق الطفل في النسب ، وجعل الطلاق حلا لميثاق الزوجية يمارس من طرف الزوج والزوجة ، وتوسيع حق المرأة في التطليق ، والحفاظ على حقوق الطفل بإدراج مقتضيات الاتفاقيات الدولية وضمان مصلحة الطفل في الحضانة ، وحق المرأة في الأموال المكتسبة أثناء الزواج " انظر | |
|