الشيخ الشهيد عبد الحفيظ جلاب
( 1898 – 1956 )
العالم الأديب و المصلح الذي باع نفسه لله
رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه+-
تعد بلدة بن عزوز [1]التي تبعد عن طولقة ب(4كلم من جهتها الشرقية) من أهم روافد تاريخ منطقة الزيبان التي ساهمت بفاعلية في صناعة تاريخ الجزائر ومجدها الحضاري عبر العصور وقد أرسى دعائم هذا الامتداد العريق ثلة من رجالاتها وعظمائها الذين نبغوا فيها وعاشوا للجزائر.
ومن أهم هؤلاء الأعلام الذين استنار بهم الزاب الغربي من بسكرة،العالم والأديب والشهيد الشيخ عبد الحفيظ جلاب.الذي كانت لأجداده مكانة مرموقة وحظوة كبيرة في هذه البلدة.كما قاموا بدور فعال خلال العهد العثماني ،حيث حكموا القرية من خلالهم حسب الدكتور كمال عجالي .
بداية البدايات:
إستنادا إلى شهادة ميلاده فقد ولد الشيخ عبد الحفيظ جلاب بن محمد وابن جلاب علجية عام 1898 ببلدية البرج ،وكانت عائلته على غرار العائلات البرجية تعيش على غراسة النخيل وإنتاج التمور وسرعان ما التحق بكتاب قريته حيث تمكن من حفظ ثلاثة أرباع من القرآن الكريم ،لتستقبله بعد ذلك زاوية الشيخ علي بن عمر بطولقة التي مازالت عامرة إلى اليوم ،والتي أتم فيها حفظ كتاب الله .
وقد جلس مترجما بين يدي مجموعة من أساتذتها ومشايخها ذكر منهم الدكتور"عجالي"في مقاله المخطوط "الشيخ المداني عثماني والشيخ عبد الله بن مبروك"[2]
وبعد أن أجازه شيوخ زاوية طولقة، عاد إلى مسقط رأسه وهو يحمل وقر بعير من العلم، فشرع يدرس لأبناء بلدته في سبيل محاربة التجهيل التي عمل الاستدمار الفرنسي على تقنينها وتكريسها في المجتمع الجزائري، على أمل تأسيس مدرسة عريقة.
وخلال هذه الفترة (بداية العشرينات) تأثر الشيخ "عبد الحفيظ جلاب" بالإرهاصات الأولى للحركة الإصلاحية التي بدأت تشع على بلاد الزاب خاصة من طرف العلامة "الطيب العقبي"الذي استقر ببسكرة في مارس1920 بعد عودته من الحجاز، واتخذ من مسجد بكار معقلا له، كما تأثر بالفكر التنويري الذي كان يحمل لولء الشيخ "عبد الحميد بن باديس ، الذي التقى به في طولقة في أواسط العشرينات وقد شد من أزره العلامة ومفسر القرآن الكريم الشيخ "علي بن عمارة البرجي (1895-1933) العائد من جامع الزيتونة بتونس بعد حصوله على شهادة التطويع العالمية عام 1925.
تأسيسه مدرسة الهدى بالبرج (1936):
بقيت فكرة إنشاء مدرسة عربية حرة ببرج بن عزوز تراود الشيخ "عبد الحفيظ جلاب "وبعض الحيرين من أبناء البلدة، لتكون امتداد لمدارس جمعية العلماء ، لكن ضعف مورده المالي وكثرة عياله وعراقيل الإدارة الفرنسية ساهمت في تأخير هذا المشروع العلمي حتى جاء اليوم الذي تمكن فيه بمعية ابن عمه الأستاذ"جلاب أحمد بن فرحات" [3] من وضع أسس مدرسة عصرية تدرس اللغة والأدب والفقه والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية أطلقوا عليها اسم (مدرسة الهدى) وكانت تضم في بداية عهدها (20تلميذا )
وقد عملت على تنوير الناشئة وغرس الصفات الحميدة في نفوسهم وبث الوعي الوطني في أوساطهم من خلال الدروس والأناشيد التي دأب الشيخ على تلقينها إياهم ، وغالبا مما كانت تجود به قريحته، إلى جانب المسرحيات الهادفة التي كان منتسبو المدرسة يقدمونها رغم ضعف إمكاناتهم المادية والمعنوية، وقد استفاد الشيخ من الحركة المسرحية التي كانت مزدهرة ببسكرة بفعل التواصل والاحتكاك .
نشاطه بشعبة جمعية العلماء بالبرج:
جبل غالبية سكان بلدة برج بن عزوز على اعتناق مبادئ الفكر الإصلاحي والعمل النضالي ضمن الحركة الوطنية وهذا قبل الثورة ، حيث كان بها شبه فرع لحزب الشعب الجزائري وبعد حله عام 1939تحول إلى فرع لحركة انتصار الحريات الديمقراطية التي أسسها أبو الحركة الوطنية الاستقلالية السيد "مصالي الحاج "عام1946، وقد انتسب الشيخ عبد الحفيظ جلاب في البداية إلى حزب أحباب البيان والحرية الذي كان يرأسه السيد فرحات عباس، أما نائبه ببسكرة فكان المناضل الكبير الدكتور "محمد الشريف سعدان "ولكن الشيخ انسحب من هذا الحزب وأضحى من مناضلي حركة الانتصار .
وحتى يكتمل هذا الدور سعى "عبد الحفيظ جلاب "بمعية بعض الأعيان إلى تأسيس شعبة لجمعية العلماء المسلمين بالبرج ، تضطلع بمهمة التدريس ومساعدة الفقراء والمحتاجين، إلى جانب توزيع جريدة (البصائر ) لسان حال الجمعية التي أعاد إصدارها العلامة الإبراهيمي في 25 جويلية 1947، وقد كانت لشيخنا علاقات جد متميزة مع الإبراهيمي وكثيرا م زاره بالبلدة .
وفي حدود شهر ديسمبر 1948شهدت بلدة البرج يوما مشهودا .حيث اجتمع أعيانها ومشايخها وتجارها وانتخبوا من بينهم مكتبا للشعبة ، وقد نشرت حريدة (البصائر )[4] قائمة أعضاء مكتب الشعبة والمتمثلة في السادة :
-الرئيس :الشيخ الطاهر بن المولود.
-نائبه ومراقب عام: الشيخ عبد الحفيظ بن جلاب.
-كاتب عام :الشيخ أحمد بن جلاب .
-نائبه : الشيخ أحمد بن عمارة .
-أمين المال : الشيخ الحسين بن الشكري .
-نائبه : الشيخ المبروك بن الأحرش.
-الأعضاء المستشارين : مصطفى بن خنفر ، أحمد عطية ، العربي بن أحمد بن الأعجال ، الشيخ محمد العقون خنفر ، أحمد بن الجنيدي.
وقد حدثني الأستاذ المداني بجاوي[5] أن هذه الشعبة قامت بدور متميز لا يستهان به في تنشيط الحركة الإصلاحية والثقافية والاجتماعية بالبلدة لكن الشيخ عبد الحفيظ جلاب ونتيجة لهذا النشاط االلامحدود تعرض عدة مرات للتوقيف والمضايقة من قبل إدارة الاحتلال وأذنابها .
الشيخ جلاب شاعرا:
من الجوانب المغمورة في مسيرة العالم الشهيد الشيخ عبد الحفيظ جلاب قرضه الشعر ونظمه عشرات القصائد المودية والأناشيد الوطنية والدينية، ولكن عدم نشرها وجمعها سهل ضياعها واندثارها على اعتبار أن النشر سيبقى أكبر ضامن لبقاء العمل الإبداعي خالدا .
وقد أخبرني ابن أخته السيد "عتيق حمود محمد [6] أن الشيخ نشر مجموعة من اقصائد والأناشيد في بعض المحلات اللبنانية حسب ما هو متواتر لدى العائلة ، وكان الشيخ يحتفظ بنسخ منها إلا أنها تعرضت للإتلاف بعد اندلاع الثورة ، ولم تسلم سوى قصائد ومقطوعات وأناشيد تعد على الأصابع ومن ذلك قصيدة طويلة ألقاها بمناسبة المولد النبوي الشريف ، وقد دونت بيتين منهما رواهما لي السيد "عتيق حمود محمد "حيث يقول :
نجـم السعـادة والنجـاح الأكـمل
حقـا بـدا وقـت الصبـاح الأجـمل
نجم به هتـف الهـواتـف كلـه
مستبشــرا بـهذا الربيـــع الأول
وقد حدث يوما شجار بين عرشين من عروش المنطقة (العمور والبرج) فاستشاط الشيخ لذلك و غضب ودعا القوم إلى الحكمة والتعقل ، وذكرهم بآيات الله وأحاديث المصطفى –صلى الله عليه وسلم-علهم يرعوون ، ونبههم إلى العدو الفرنسي الذي يتربص بهم، وأن الشجار هو ما تقر به عينه ،وأنشد قائلا :
تذكـر حكـمة في بيـت شـعر
تضـمن نشـره العقـد الفريـد
سأنشـده ولـكن بعـد قلـب
أتى في ردفه ضـرب جديــد
يريد المرء أن يعطي منــاه
ويأبى الله إلا مــا يريـــد
وفي حدود عام 1945زار فوج الرجاء للكشافة الإسلامية ببسكرة بلدة البرج ، فاستقبلهم أهلها وأكرموا وفادتهم ، ونظموا على شرفهم حفلا بهيجا سر له أعضاء الفوج الضيف ،وقد ألقى الأديب عبد الحفيظ جلا ب قصيدتين بالمناسبة تفاعل معهما جمهور الحفل ، ولم يتذكر محدثي الشيخ عتيق حمود محمد من القصيدة الأولى سوى هذين البيتين:
أهـلا وسهـلا بالشبـاب الزائـر
أهـلا بذا الـعلم المنيـر الزاهـــر
كشاف اكشف عن بلادك ذا العـدا
وانهض بحقـك كالهزبــر الغائــر
أما القصيدة الثانية فلم يتمكن محدثي من استظهارها، وبعد جهد مني تذكر البيت الأول فقط:
أهلا وسهلا بالشباب المنتخـب
والحائزين بعزهم أعـلى الـرتـب
وبعد هذه الزيارة الكشفية والاحتكاك، عمل الشيخ عبد الحفيظ جلاب على تأسيس فوج كشفي ببرج بن عزوز امتداد لمدرسة الهدى ،وقد وجد صدى كبير في أوساط أبناء البرج، حيث شهد في البداية انخراط العديد منهم لكن واجهته عراقيل فلم يصمد بعد اقتراف مجازر 08ماي 1945،وقد أشار إلى ذلك مرشد فوج الرجاء ببسكرة الأستاذ علي مرحوم[7]
أما الأستاذ عبد المالك عتيق حمود[8] فقد سلمني قصيدتين له بخط يده، الأولى جاءت بعنوان (بالهوى قلب تعلق) والثانية صاغها حول بحور الشعر 'الخمسة عشر'حتى يسهل حفظها على الناشئة ولأهمتها ننشرها ضمن هذا الكتاب :
إذا كنت في وزن الطويل تحاول
وتطمع أن تحظى بما أنت آمل
فشمر وقل مهما أتتك العواذل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلـن
فمديـد مطـرب نغمـات
يشتـهي تصغـى إليـه الثقـات
صاح قل مهما أتتـك العـدات
فـاعلاتـن فاعلـن فاعلاتـن
إن البسيط لـه عينـان تنهمـل
لا ترمق النفس من قد ناله الكسل
يا صاح شمر وقل دنا لك الأمل
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلـن
ووافر تطيـش له العقـول
ودمع العاشقين لـها همـول
فإن تسمع لنصح قد تقـول
مفاعلتـن مفاعلتـن فعـول
من يغض العينين فهو الكامـل
عن كل عيب قل ذلك شامـل
قل واجتهد لا يزدريـك الأمـل
متفاعـلن متفاعـلن متفاعلـن
وللأهزاج تفضل لـها في اللب تصل
وقل يأتيك تحصل مفاعيلن مفاعلن
ونور حســـن رجز مشتـعـل
يضـيء للـذي بـه يشتغـل
قل للذي تـراه عنــك يعـدل
مستفعلـن مستفعلـن مستفعلـن
يصير من يهوى حبيـب رمـل
عقـله من شـوق مرتحـــل
فقل إن شئت يأتيك الأمل
فاعلاتن فاعلاتـن فاعلـــن
إن السريع جسمه ناحـل
لما رأى أنه راحل إنــي راحـل
قل إن شئت يأتيك العاجل
مستفعلـن مستفعلـن فاعلـن
منسرح وبه يبتغي الأمل
قلبه نور يضيء يا رجــل
قل إن شئت ترتقي وتصل
مستفعلن مفعولات مستفعلن
وخفيف أنفاسه عطرات
منها تسري إلى الهوى نفحات
قل وجاهد لا يعتريك الوفاة
فاعلاتن مستفعلتن فاعلاتن
قل عن المضارع بــــات
غرتهـــم الشهــوات
قل واجتهد حين فـــات
مفاعلـــن فاعلاتـن
إقتضيت مـا نقـــل
واتبـعــت ما فعـــل
قل لهم عسى يصــلوا
مفعــولات مفتــعل
إجتثت له الــهدات
ما قـــدروه الثقـات
قل يأتيك المجنيــات
مستفعلـن فاعلاتــن
دمع المتقارب دائما همول
وجسم مجد كساه النحول
وقل فعسى تدركن الوصول
فعولن فعولن فعولن فعول
وقد وقع القصيدة بالعبارة التالية (انتهى على يد أفقر خلق الله عبد الحفيظ بن جلاب فتح الله عليه).
وحرى بأساتذة معهد الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد خيضر ببسكرة وبمختلف جامعات الوطن .تكليف طلبتهم المجدين في البحث والتنقيب في درر هذا الشاعر وجمعها ودراستها ونحن على استعداد لمد يد العون لهؤلاء الأساتذة والطلبة .
نشاطه الثوري واستشهاده :
امتداد لنشاطها الوطني ورغم قلة عدد سكانها فإن بلدة برج بن عزوز قد قدمت العشرات من فلذات أكبادها قربانا لله من أجل أن تعيش الجزائر في كنف الحرية، وقد أحصت مديرية المجاهدين لولاية بسكرة شهداء البلدة فوجدت أن عددهم بلغ (113شهيدا) موزعين بين (33عضوابجيش التحرير الوطني )و( 80 عضوا بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني ) وقد رتب الشيخ عبد الحفيظ جلاب ثاني شهدائها حسب اقائمة المذكورة، بعد سنتين من العمل الثوري الميداني من خلال جمع المؤونة والأدوية والاشتراكات والسلاح، كما أضحى منزله مأوى للمجاهدين والفدائيين لاسيما أن ولديه عبد المجيد وعبد الكريم كانا من المجاهدين الخلص ومن الأوائل الذين لبوا نداء الواجب الوطني .
وحسب رواية ابن أخته السيد محمد فإن القائد سي الحواس كان قد اجتمع في نهاية عام1955 أو بداية عام 1956 ببعض فدائيي ومجاهدي ومواطني البرج و طولقة في منطقة "السلقة " وألقى خطابا بالمناسبة، بعدها سلم على الجميع وكان من بينهم محدثنا والشيخ عبد الحفيظ جلاب الذي أصبح على اتصال بالقائد سي الحواس بعد ذلك . وبعد تأسيس فرع المنظمة المدنية ببرج بن عزوز عام 1956.أختير مقررا له حسب الدكتور كمال عجالي، كما أسند إليه القضاء بين المواطنين في النزاعات وإصلاح ذات البين وتوثيق عقود الزواج والمواريث ...مما أدى إلى القبض عليه رفقة أعضاء من اللجنة والزج بهم في السجن المدني ببسكرة مدة ثلاثة اشهر ،ثم أفرج عنم ، لكنهم بقوا تحت المراقبة .
وقد أكد لي السيد محمد عتيق حمود ،أن إدارة الاحتلال كانت قد فرضت عليهم الإقامة الجبرية بالبرج والذهاب إلى المركز والإمضاء مرتين في الأسبوع ، ودث أن قامت مجموعة من المجاهدين في الفاتح من سبتمبر 1956 بنصب كمين على الطريق الرابط بين طولقة والبرج ،أسفر عن قتل عدد من جنود العدو الذي أصيب بهستيريا أفقدته صوابه وتزامن ذلك بذهاب الشيخ عبد الحفيظ جلاب مع رفاقه إلى المركز للإمضاء كالعادة ، فصب العدو جل غضبه عليهم فأخذوا إلى إحدى غابات البرج وقتلوا شر قتلة ،والشهداء هم (الشيخ عبد الحفيظ جلاب ،عمارة إبراهيم بن العلامة الشيخ علي بن عمارة البرجي ، جناد أحمد بن الصادق ، حايف علي بن اجموعي ، خلف الله مسعود بن على ).
استشهد الشيخ عبد الحفيظ[9] تاركا وراءه مكتبه ضخمة تضم أنفس الكتب وأنذر المخطوطات ،اندثرت أغلب محتوياتها للأ1سف الشديد باستثناء بعض الوثائق والعقود الشرعية والمراسلات التي يحتفظ بها حفيده الأستاذ عبد المالك عتيق حمود وبعض الكتب في التفسير والحديث واللغة لمجموعة من العلماء والأدباء أطلعني عليها ببيته بالبرج حفيده محمد جلاب.
نشيد برج بن عزوز
من تأليف الشيخ المرحوم عبد الحفيظ جلاب:
بلادي هواك بقلبي مقيم وانت ملاكي وفخري العظيم
وإن شقاك علي جحيم وإن شفاك لدي نعيم
سعدت بلادي بفضل العليم
أرى الغرب سار محاذي النجوم وفي الجو طار بدرس العلوم
وذا الشرق بار هوال التخوم بجهله حار وصار يهيم
فجهل بلادي علي عظيم
أميطي بلادي عليك العناد وأنفي بلادي عليك الكساد
وقومي بلادي بكل اتحاد فذاك بلادي الأساس الدعيم
وفيه بلادي علاج السقيم
فخلي بلادي دعاة الشقاق ودقي بلادي كؤوس النفاق
فتلك بلادي جيوش المحاق وهي مبادي الشتات الذميم
ومنه بلادي العذاب الأثيم
لنا يا بلادي كتاب مجيد فهو اعتمادي وركني الوحيد
وهو رشادي وكنزي الفريد وهوبلادي صراطي القويم
به يا بلادي نحوز النعيم
ومهما يسير بنهج الرسول بنوك يسير رجال عدول
ومنهم تنير عليك العقول ويضحي هجير هواكالنسيم
دعي يا بلادي النظامالعقيم
فأسلافنا هم أساس النجاح وأجدادنا همرجال الصلاح
فمن قد تلاهم ينال النجاح ويهدي هداهم ويمسي حكيم
قفي يا بلادي حماة الحطيم
محال بلادي أحب سواكي وأني معاد لكل عداك
ومالي بلادي ونفسي فداك وهذا فؤادي عليك رحيم
سأحيي بلادي بعلم سليم
بلادي فنحن بنوك الصغار عليك نذود وننفي المضار
وسوف نصون حماك جهار ومنا يكون لديك زعيم
فإن بلادي لنشء كريم
ونحن أسود حماك الوطيد عليك نرد العدو الشديد
بضرب يهد جبال الحديد وعزم يقد الظلام البصريد
ستسعى بلادي لنصر اليتيم
يراع فصيح إليك مجير وعلم صحيح عليك منير
وعقل فصيح عليك مشير وود نصيح إليك حميم
سترقى بلادي المقام الفخيم
هنيئا بلادي بمجد حميد وكل سداد وخير مزيد
وطرد الفساد بنشء جديد أراه ينادي بقلب صميم
ستضحى بلادي بعز مقيم
بلادي سقيت بغيث مريع فها قد لجأت لكهف منيع
وها قد رزقت بخير شفيع به قد ملكت الهدى المستقيم
ستضحى بلادي الشفاء المليم
نقل الترجمة من كتاب أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي الجمعية الخلدونية للأبحاث و الدراسات التاريخية
لولاية بسكرة الفقير لعفو ربه الحفيد الطاهر جلاب بن علي و عتيقة جلاب الساكن بطولقة ولاية بسكرة بوابة الصحراء – الجزائر -
[1]برج بن عزوز :نسبة إلى الولي الصالح الشيخ محمد بن عزوز الأب الروحي للشيخ علي بن عمر مؤسس الزاوية العثمانية بطولقة .وللشيخ المختار الجلالي صاحب الزاوية الشهيرة بأولاد جلال والمقاومة الشعبية وللشيخ .وللشيخ عبد الحفيظ الخنقي زعيم المقاومة الشعبية بالزاب الشرقي
الشيخ عبد الله بن المبروك (1889-1966)أديب وشاعر وعالم له عدة مقالات وقصائد منشورة خاصة بجريدة "النجاح "لقريبه الشيخ عبد الحفيظ بن الهاشمي الطولقي
كمال عحالي، مرجع سابق [3]
-الشيخ الحفناوي عزوزي ،جريدة البصائر ،السلسلة الثانية ،10/01/1946ع 63.[4]
-المداني بجاوي : أحد أبناء بلدة البرج ، محامي وأستاذ جامعي .الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ببسكرة ،صدر له عن دار هومة بالعاصمة كتاب (التفرقة بين عقد العمل وعقد المقاولة – دراسة تحليلية ونقدية ) في 2008[5]
-في جلسة جمعتني بالسيد عتيق حمود محمد بالعاصمة بتاريخ 04 أفريل 2004.[6]
-جامعة الكشافة الإسلامية الجزائرية نشرة داخلية، العدد1،يوم الجمعة 23 شوال 1365هـ -20 ديسمبر 1968م المطبعة الجزائرية الإسلامية بقسنطينة [7]ص 17.
-عبد المالك عتيق حمود:من مواليد 1968،حفيد الشيخ عبد الحفيظ جلاب ،أستاذ بمتوسطة ارميشي محمد ببسكرة ،وعضو مكتب الجمعية الخلدونية [8]
للأبحاث والدراسات التاريخية وطالب بشعبة التاريخ بجامعة بسكرة .
[9]-تحمل اسمه اليوم ثانوية بلدية برج بن عزوز (دائرة طولقة )والتي تم تدشينها رسميا يوم 26 شوال 1430 هـ -15 أكتوبر 2009 م من والي الولايةالسيد ساعد أقوجيل ، والسيد السعيد عبادو الأمين لعام لمنظمة المجاهدين .